أعربت احدى الامهات قلقها حيال ولدها الذي لا يستطيع تذكر الاشياء التي حصلت معه طوال اليوم، وتساءلت ان كان الامر طبيعيا أم لا.
في الواقع ، حين نسأل الولد عن أحداث يومه في وقت غير مناسب ، يكون فيه مشغولا بلعبته المفضلة ، أو مع اصدقائه، او حين تأتي الام في نهاية النهار لتقول له " ماذا فعلت في اليوم في المدرسة؟" ، هناك احتمال كبير ألا يعرف الاجابة.
وأفضل وقت لطرح الاسئلة على الاطفال هو بعد المدرسة مباشرة ،شرط ان يكون السؤال محددا.
أما سبب " فشل الجواب" ، فيمكن ان تكون أكثر جدية ،مثل العجز في مادة معينة ، أوفي المهارات اللغوية، أو الأداء، أو صعوبة التعلم ...هنا يمكن الاهتمام أكثر بالموضوع والتحدث مع معلمته أو اختصاصية علم النفس اذا لزم الامر.
ومساعدة الطفل على تقوية الذاكرة والتذكر أمر ضروري جداا، تبدأ فعاليته في مرحلة ماقبل المدرسة ، من خلال عدة أنشطة يمكن ممارستها معه :
- قراءة الكتب المألوفة : تكرار القصة نفسها وقراءتها بصوت عال مع الطفل تساعد على ترسيخ الكلمات والصور في ذهنه ، ويصبح من الهل أن نسأله في منتصف القصة " ماذا سيحدث بعد ذلك؟".
كما يمكن للأم في أثناء قيادة السيارة أو اعداد العشاء ... أن تطلب من ابنها أن يروي القصة لها.
- الايقاع والالحان : الايقاع عنصر مهم في الذاكرة ويدخل في تقوية اللغة لدى الطفل، كأن نطلب منه مثلا أن يعطي كلمة تحمل الايقاع نفسه لكلمة "طيارة" أو أن نختبر ذاكرته من حلال ترنيم لحن معين أمامه وحثه على معرفة الاغنية.
- تذكر الاحداث سويا : مهم أن نسأل الطفل أسئلة محددة حول حدث معين قام به ، مثلا عل يذكر أي قميص لبس يوم عيد ميلاده قبل شهرين ... أو ماذا كانت قصة اليوم في الحضانة... وتشجيعه للتحدث عن نشاط معين قام به.
- ألعاب الذاكرة : هناك مجموعة كبيرة من ألعاب الذاكرة الخاصة لعمر السنتين وما فوق في كافة المكتبات ، والتي يستمتع الولد بها مع أهله ./.
اتمنى ان ينال رضاكم
مع مودتي