التحليلات الدقيقة اثبتت أن النساء البيضاوات والقصيرات السيقان أكثر عرضة من السمراوات وغيرهن للإصابة بداء السكري
ذكرت دراسة علمية أن أصحاب عظام الفخذ القصير أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بداء السكري، و فسرالأطباء هذه العلاقة الغريبة بين داء السكري والأفخاذ بالقول Yن هناك عوامل تؤثر في تطور عظم فخذ الجنين، وهو في رحم أمه، وتسبب في ذات الوقت بتقلص تحمل الجلوكوز، وتقود هذه الحالة مستقبلاً إلى تعرض الطفل إلى داء السكري.
وأثبتت التحليلات الدقيقة أن النساء البيضاوات والقصيرات السيقان أكثر عرضة من السمراوات وغيرهن لداء السكري.
وأوضح الباحثون أن النساء اللاتي يتمتعن بأرجل قصيرة يكن أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض الكبد.
وأشار باحثون من جامعة بريستول، إلى أن الدراسة التي أجريت على 4300 إمرأة تتراوح أعمارهن بين 60 و79 عاماً، وذلك من خلال قياس طول السيقان والقامة، وقاموا بأخذ عينات دم من النساء لقياس 4 أنزيمات هي "اي ال تي"، "جي جي تي"، "اي ال بي"، "اي اي تي"، وقد وجد أنه كلما طالت الساقان انخفضت معدلات 3 من هذه الأنزيمات.
وأضافت الدراسة أن النساء قصيرات السيقان لديهن معدلات أعلى من 4 أنزيمات كبدية، مما يشير إلى خلل في وظائف الكبد، مؤكدين أن هناك أدلة متزايدة على ارتباط طول الساق بالصحة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتور أبيجيل فريزر التي قادت فريق البحث، أن لهذه النتائج علاقة بمرحلة الطفولة فالتغذية الجيدة في هذه المرحلة تؤثر على تطور الكبد ووظائفه، مشيرة إلى أنه قد يكون لطول السيقان تأثير عكسي على تلك الأنزيمات، حيث تؤدي إلى تقلصها.
وأكد فريق طبى بجامعة بريستول بالمملكة المتحدة، أن النساء ذوات السيقان القصيرة تتزايد لديهن مخاطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أن احتمالات الإصابة بأمراض القلب تقل بنحو 16 في المئة لكل زيادة تقدر بنحو 3ر4 سنتيمتر في طول الساق.
ووجدت الدراسة أن هناك علاقة بين طول السيقان في مرحلة البلوغ وهو مؤشر إلى النظام الغذائي الذي كان متبعاً في الطفولة والبيئة التي نشأ فيها الشخص وبين مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
وعلى جانب آخر، إضافت الدراسة أنه إذا كان الأطفال يولدون بجذع طويل وسيقان قصيرة نسبياً فإن نمو السيقان هو أحد أفضل الوسائل لقياس الآثر الإيجابي للرضاعة الطبيعية واتباع النظم الغذائية التي تعطي طاقة عالية والثراء الذي ينعم به هذا الشخص.