الجريمة أصبحت تتفشى في الحياة‚ نحن نريد الحياة ‚‚ نريد العيش الأجمل والأفضل ‚‚ نريد الهناء ‚‚ نريد السعادة ‚‚ نريد لبصيص الأمل أن يصبح حقيقة وواقعاً ‚‚ ليخرجنا من هذا العالم‚ لعالم أفضل ‚‚ هذا العالم الذي أصبح للجريمة ملاذاً‚ وصارت الجريمة في كل مكان ووقت‚ وليست الجريمة قتلاً أو سرقة فحسب ‚‚ الجريمة غدر ‚‚ خيانة‚ نفاق ‚‚ تملق ‚‚ استبداد ‚‚ قسوة ‚‚ تسلط ‚‚ عنف ‚‚ ظلم ‚‚ طغيان ‚‚ الجريمة ‚‚ طمع ‚‚ تخل ‚‚ كذب ‚‚ هجر ‚‚ فراق ‚‚ خداع ‚‚ حب كاذب ‚‚ بُعد‚‚إذن كل مجرم يكون على طريقته‚ فقد صار للاجرام انواع وليس نوعاً واحداً صرنا نخترع ونبتدع للجريمة أشكالاً وألواناً‚ (أليست الحاجة أم الاختراع؟)‚ ونحن نرتكب الجريمة جرياً وراء مصالحنا ‚‚ حاجاتنا ‚‚ نرتكبها وقد نكون مجرمين وضحايا في الوقت نفسه‚‚الزوج مجرم بخيانته لزوجته ‚‚ الأم مجرمة بتخليها عن أبنائها ‚‚ الصديق مجرم بغدره لصديقه ‚‚ الكاذب مجرم بخداعه غيره ‚‚ السارق مجرم بسرقة الآخرين ‚‚ الشاب مجرم عندما تحول لذئب يفترس الفتيات ‚‚ الفتاة مجرمة ‚‚ عندما باعت عفتها وشرفها بثمن بخس ‚‚ المسرع مجرم عندما عرض حياته وحياة الآخرين للخطر ‚‚ القاتل مجرم عندما محا عن هذا الوجود شخصاً لا ذنب له‚‚الحياة مجرمة ‚‚ لأني قد أكون ظلمت الحياة ‚‚ الناس ‚‚ نفسي ‚‚ أو حتى قد أكون ظلمت الإجرام؟ ‚‚ وما أدراك لعله هو أيضاً ضحية مثلما نحن ضحايا‚