وأفادت الدراسة التي أجراها المعهد الدولي لأبحاث السوق والرأي لحساب صندوق الأمم المتحدة للسكان واستطلع فيها آراء مواطني الاتحاد الأوروبي، بأن القلق الرئيسي لدى 31% من الأوروبيين ممن شملتهم الدراسة هو من المخاطر التي تهدد البيئة لا سيما ارتفاع حرارة الأرض والتلوث.
وفي المقابل أظهرت الدراسة أن 30% يرون أن المجاعات والحروب يحلان بالتساوي بعد المخاطر البيئية، لكن القلق من مشاكل المجاعات ارتفع بنسبة 3% مقارنة مع الاستطلاع الذي أجري قبل خمس سنوات، في حين أن النزاعات المسلحة كانت أبرز مصدر قلق لدى الأوروبيين في العام 1996 ووصلت إلى 41%.
الدول الأوروبية تخصص مساعدات للدول الفقيرة لا تتجاوز في الواقع نسبة 1% من الموازنات المحلية
وتتباين أولويات الأوروبيين حين يتعلق الأمر بالأموال التي تخصصها دولهم لمساعدة الدول الفقيرة، إذ قال 56% إنهم يرغبون في أن توجه إلى قطاع الصحة مقابل 52% في استطلاع عام 1996.
ويفضل 55% تخصيص المساعدات في حالات الكوارث مقابل 41% في الاستطلاع السابق، في حين يؤيد 53% تقديم الأموال لحماية البيئة مقابل 50% قبل خمس سنوات.
وتباين موقف الأوروبيين من قيمة المساعدات التي تخصصها بلدانهم للدول الفقيرة والتي تبلغ في الواقع 1% من الموازنات المحلية، فبينما رأى 8% أنه مبلغ كبير، قال 31% إنه مبلغ كاف، ورأى 51% أنه قليل، في حين لم يبد 10% رأيا في الموضوع.
وكانت دراسة للأمم المتحدة قد أشارت إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكون سوف يقود إلى مجاعة في القرن القادم يعاني منها الملايين، وأوضحت أن الإنتاج الزراعي سوف يتدهور في آسيا وستعاني أستراليا من نقص في المياه، كما ستعاني أوروبا من خطر الفيضانات في حين ستجتاح العواصف السواحل الشرقية للولايات المتحدة التي ستعاني أيضا من التآكل، أما الخطر الذي سيواجه أفريقيا فهو زيادة معدلات التصحر