~*¤ô§ô¤*~ضميني إليكِ~*¤ô§ô¤*~
وحدي مع نجوم الليل
والصمت ردائي
لا لون ولا مذاق لأيامي !
لا تتركيني وحيد لأحزان الأرض فهي ليست بملاذي !
ضميني إليكِ
أرتعش خوفا !!
دارت حولي زوبعة الزمان
عصرتني أغصان المرار ... إلى أن أدمت جسدي ..
ضميني إليكِ
فلا أمان حولي !
أخاف أن أعيش بجناح البجعة الحزينة !!
فأبحث عن يدي ! فهاهي ترسم آلامي برغوة فني !!
وريشتي تهرب بألوانها من ألف طوق وطوق !!
يا ألوان الطبيعة الندية رسمتُ بك روايتي وها أنا ذا أتعثر بجراحي !!
ضميني إليكِ
فقلبي معلّق على أشجار الزيزفون
وحلمي بداخل قطر الندى
أنفاسي صدقا ووفاء
وعيني الصماء تبدو ذابلة وضعيفة بذكرى حبي !
ضميني إليكِ
واحمليني مع احلامـي التي أريدها
وبراءتي التي أحتفظ بها في أعماقي
احمليني مع امنياتي .. مع حزني !
وآآآآآه من أمواج أحاسيسي الكئيبة تستقر بأوصالي كالصخور ...
ضميني إليكِ
لأنسى على صدرك نفسي
فهل تذكرين كم كنتُ سخي بدمعي حين الرحيل !!
أتذكري رجائي !!
أتذكري قالبي الزجاجي الذي كان حولي !!
كنتُ أرجوك أن لا تخرجيني منه !
كنتُ أرجوك أن لا تكسريه !
ولكن .... كنتُ دوما أشعر في أعماقي خوف أجهله !
كنتُ دوما أشعر بروحي غريبة في شتى بقاع الأرض !
هربتُ للملاذ في البحر ... وجدتُ نفسي أشم رائحة الموت !
فأين سمائي ؟!
أريد الهروب من العالم السخي بالغدر !
ضميني إليكِ
كالزنبق الأبيض على صدرك
فهل تذكري كم بكى زنبقي علي وقت رحيلي !!
أتذكري حين أحببت بضعف !!
ولكن سيظل رأسي شامخا غصبا عن الأرض لأنه سيبقى قلبي طاهرا
بحبي ... وبراءتي
وسأعشق ضعفي
لأني روح رجل في سمائي .....
ضميني إليكِ
فأنا الروح بخيالات الفنون
وسحر الألوان
وقلبي الحنون
يرتعش بالحنين إليك حين وحدتي ....
فهل أمنع حرفي أن ينثر من أنفاسي شرابا !! فلتشربيني
هل أمنع حرفي أن ينثر من أجزائي دفئا لك !! فلتوقديني
فلتداويني .... وأمسكي بي .... وخبئيني في ليلك
خبئيني من هواء البحر
خبئيني بين حنايا غيمك
ضميني إليكِ
وانزعي الآن تمردي !!
واحزمي ظلمة أنفاسي !!
ضميني إليك وعانقيني
لا تجعلي جرح السنين تنهش من روحك وعظامك !
* * * فحبي إمبراطورية من السماء إلى الأرض * * *
أنظري حولك ستجديني
فأنا جيتار الليل
وأنت من تملكي حق العزف على أوتار عشقي
أنا الفن
وأنت من تملكي حق الرسم على لوحات حياتي
أنا اللغز
وأنت من تملكي كشف سر رومانسيتي
فمنحتك حق النثر بحروف مطري ووردي
ضميني إليكِ
وسأبني قلعة فيها ميلادنا من جديد
وسأقدم لك تيجان الذكرى من ممالكي المترفة فيها الطيور تُعانق موجتك الزرقاء
وتُنسيك مرار الأيام
ضميني إليكِ
والآن .... ملايين النجوم حولي حينما أنثر تلك الحروف وشموع وفضاء ومطر
وأرتدي ثوبي لملاقاتك وعباءات الحرير لخيولي وطوق الأماني يحملني وبيدي غصن
الزيتون بكل السلام ...
فانظري لي وأنا أخطو وحيد مع كل هذا !!!
وفقط أحلم كدوام ...
أحاسيسي الماطرة !!!