اكتشف علماء إثر دراسة موسعة في أيسلندا أن تغيرا جينيا واحدا قد يكون له دور في زيادة الإصابة بداء السكري.
المغاير الذي اكتشفه الفريق البحثي والذي أطلق عليه (T.S.F.7.L.2) يجعل نحو 40% من الناس أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، ويبدو المصابون بالمرض ممن يحملون المغاير أكثر نحافة من المرضى العاديين.
والنوع الثاني من داء السكري كان يعرف أنه من أمراض البالغين بينما يصيب النوع الأول الأطفال. ويصيب النوع الثاني من السكري الإنسان الذي لا يستطيع جسمه استخدام وإنتاج مادة الإنسولين بشكل سليم وترتفع نسبة السكر في الدم وتعلو معدلات الإصابة بمرض القلب والعمى وتلف الأعصاب وفقد الأطراف.
وترتبط الإصابة بالمرض بالبدانة وزيادة الوزن وقلة الحركة، وزاد انتشاره وسط الأطفال في جميع أنحاء العالم في الآونة الأخيرة. وقال الباحثون إن الجين الذي تم التعرف عليه في دراسة لسجلات شاملة بأيسلندا موجود في 38% من مواطني دول أوروبا الشمالية، كما أنه شائع الانتشار وسط الأميركيين من أصول أفريقية.
وقال كاري ستيفانسون من شركة دي كود جينيتكس للصناعات الدوائية وزملاؤه في مقال بدورية نيتشر جينيتكس إن اكتشافهم قد يساعد على تطوير اختبار سهل للكشف عن خطر الإصابة بالسكري. وأضاف أن هذا الاكتشاف يسلط ضوءا جديدا على الأسباب البيولوجية للمرض.
وأوضح ستيفانسون أن البحث في أي تغير بالحمض النووي أمر مثالي للتوصل إلى اختبار جيني من أجل تقييم مدى تعرض الشخص للخطر وتطوير إستراتيجيات للوقاية أكثر تطورا وتركيزا على طبيعة كل شخص وأفضل فعالية.
وقد يساعد الاكتشاف أيضا على ابتكار عقاقير أفضل للمرض الذي يصيب حوالي 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم 18 مليونا منهم في الولايات المتحدة وحدها.