تحدت نتائج دراسة طبية واسعة النطاق وطويلة الأمد عن مخاطر الانتحار خلال العلاج بمضادات الاكتئاب، التحذيرات التي أطلقتها سابقا إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بشأن مخاطر نشوء سلوك انتحاري بعد بدء العلاج بمضادات الاكتئاب.
وقد استغرقت الدراسة التي أجراها فريق طبي بقيادة الدكتور غريغروي سايمون وبدعم من المعهد القومي الأميركي للصحة العقلية عشرة أعوام، تم خلالها تحليل حالات أكثر من 65 ألف مريض عولجوا بمضادات الاكتئاب بين عامي 1992 و2003.
ووجد الباحثون أنه خلال الشهر الأول من العلاج بمضادات الاكتئاب، انخفض عدد محاولات الانتحار بنسبة 60% بين البالغين، ثم انخفض أكثر في الشهور الخمسة التالية.
وخلصت الدراسة إلى أن مخاطر الانتحار الناجمة عن تناول مضادات الاكتئاب الجديدة انخفضت بشكل ملحوظ، وأظهرت أن فوائد الأدوية الجديدة يفوق فوائد الجيل الأسبق من مضادات الاكتئاب، وذلك بعد أن سجل استخدام العلاجات الأحدث تراجعا، بسبب خوف الأطباء من ازدياد مخاطر الانتحار.
وألقت الدراسة تساؤلا عن موقف إدارة الغذاء والدواء من عشرة مضادات اكتئاب جديدة، حيث زادت محاولات الانتحار بين من يتعاطون العلاجات القديمة فقط، وفقا لما انتهت إليه الدراسة التي أجريت بدعم من المعهد القومي الأميركي للصحة العامة، ونشرت نتائجها مؤخرا في المجلة الأميركية للطب النفسي